سُعدت مكانة باستضافة الخبير طاهر في لقاء الأمس، وأثرى المحتوى الفني بأفكاره وفلسفته عن المسرح، والمكان، والفنون. واستعرض تجارب للشفاء عن طريق المسرح.
نقتبس من الخبير طاهر بعض المقولات العميقة:
” للفن أهمية كبيرة جداً قد نفتقدها في عالمنا العربي، وله دور كبير في التعبير الثقافي للفئات الاجتماعية المختلفة.”
” لا ينحصر الفقر على الحالة المادية، بل هو فقر الروح، فقر الخيال، فقدان القدرة على التمثيل.”
” هناك فرق في التمثل على المسرح، والتمثل الصوفي، ففي المنطق الصوفي هو عبارة عن طريقة، لسلك طريق لا عودة فيه، ولكن في المسرح، التمثل هو التناوب بين الشخص والشخصية، بين الخير والشر، بين الفضيلة والرذيلة. ومن خلال التمثيل المسرحي، نحقق نوع من التجسيد للأمور الغير مؤبدة كالحزن، والفراق، وغيرها لتوضيح عدم الاستمرار الأبدي للأمور.”
وطرح في نهاية اللقاء بعض التساؤلات على الحضور: “هل المكان يصنع الحدث الإنساني؟ أم أن الإنسان هو الذي يصنع المكان؟ وهل المكان ثابت أم متغير؟” وبعد الاستماع إلى الإجابات المختلفة من الحضور، قال: “المكان هو شعور داخلي، وكلمة المكان مشتقة من التمكين، من المتاح، من الاحتمال.. احتمال الحزن، والفرح، والضياع، هذه الاحتمالات هي التي تمثل المكان.”
وختاماً نقول: مكانة هي عالم الاحتمالات الجميلة.
نشكر الخبير طاهر بن أحمد على اللقاء الثري بالمفاهيم والأفكار الجديدة.