تتجلى روح الهوية الإسلامية في الخط العربي الذي يُعبر بعمق عن تاريخها، وتفرد هويتها. فقد اُستخدم الخط العربي في تزيين الكثير من المعالم الإسلامية، كالتي استعرضها الليلة الخطاط بدر الجفن، منها المآذن، والقبب . وذكر الخطاط بدر
بأن معظم الزخارف المستخدمة في المساجد -إن لم تكن جميعها- تكون زخارف نباتية، وذلك يعود لقدسية المكان حيث يتجنب العاملين عليها استخدام الزخارف الحيوانية، كما نلاحظ ذلك في زخارف القرآن الكريم. كما استعرض عدة مخطوطات له تضمنت سورة الملك، ومخطوطة”وطني” إلى جانب مخطوطات أُخرى بنسخها الأصلية.
وختم اللقاء بخطه لجملة “الهوية الإسلامية” مباشرة أمام الحضور مع إعطاء نصائح في الخط، نقتبس منها: ”النقطة في الخط العربي هي وحدة قياس، فهي تمثل حجم ومقاس الحرف”
” زاوية القلم مهمة لمسار الكتابة، لذا لابُد من ضبطها ”
وختاماً
قوة الهوية الإسلامية هو ما جعل زخارف المساجد تتشابه على الرغم من اختلاف التوزيع الجغرافي لها ، وهي كما ذكر لنا الخطاط بدر الجفن أذهلت عقول وسلبت ألباب كُل من رآها من الثقافات المختلفة.