بدأ الدكتور لقاء اليوم بسؤال الحضور عما إذا كان التدريب مهم لطالب وطالبة القانون أم لا؟ وأجمع الحضور على أهمية التدريب كما تراوحت الأسباب بين اختلاف سوق العمل عن القطاع الأكاديمي، وبين أهمية تجربة المجالات المختلفة حتى يتمكن الطالب من تحديد ميوله قبل التخرج.
بينما كان للدكتور محمد رأي مخالف، حيث قال أن الخيار الأفضل هو أن تطور مهارات تعتقد بأنها مهمة في المجال الوظيفي، مثل تطوير اللغة الإنجليزية. أما في حال كان خيار التدريب هو الخيار الوحيد، فحينها يمكنك الإقدام عليه.
وأجاب الحضور على سؤال الدكتور عن كيفية اختيار جهة العمل بأن شركة المحاماة أفضل من الإدارة القانونية حيث أن العمل فيها يكون أشمل وغير تخصصي. بينما أجاب الدكتور أن القرار الصحيح يكون مبني على خلفية الجهة وليس نوعها، وطرح عدد من الأمثلة والإيضاحات على ذلك.
كما تحدث د.محمد عن مفهوم التضخم، وعلق على ذلك بـ ” قد يصل أحدهم إلى درجة من الوعي تجعله يرفض عرض عمل براتب جداً عالي؛ لأنه عرض غير واقعي، وهذا النوع من العروض يُفضل رفضه” وضرب مثالاً على ذلك لإيضاح الفكرة : ” لنفترض بأن أحد الشركات الغير معروفة، عرضت على أحدهم راتب 30 ألف ريال، قد يأخذه الحماس لهذا الراتب في بداية مسيرته المهنية، ولكن لو أمعنا التفكير فيها، لوجدنا هذا النوع من الرواتب سيفرض قيود مستقبلية على الشخص، خاصةً بأن احتمالية استمراره في العمل لمدة طويلة ستكون ضئيلة.”
نشكر الدكتور محمد العيسى على النصائح الهامة التي قدمها لطلبة وطالبات القانون، ونتمنى لهم كل التوفيق.