بدأ الرحالة عبدالكريم الشطي حديث الليلة عن أهمية قراءة المُدن، والنقاط المهمة التي تساعد على ذلك مثل : فهم التاريخ والجغرافيا، وحياة الأرياف، وتصميم المباني، الشخصيات التاريخية، اللغة، ملامح الشعب. ونقتبس منه: ”غالباً، يلزمني ما يقارب الـ ١٠ أيام لفهم مدينة ما، و٣ أشهر للدولة إن كانت متوسطة المساحة. كما يلعب مدى انخراطك مع الشعب والتعرف عليهم على مستوى الفهم والمُدة.” ”يعكس كل من الأكل والملبس الكثير عن الشعوب ومُدنها، كما تؤثر الطبيعة الجغرافية على خصال الشعوب، ولتكوين عادة في المجتمع، لابُد أن يمر عليها مئات السنين حتى تتأصل فيهم. ” “أصل البشرية واحد، ولكن اختلاف الأعراق عائد لاختلاف الظروف المحيطة بهم.” وسأل أحد الحضور عبدالكريم عن كيفية اختياره لرفيق السفر، فأجاب بـ:
أُفضل السفر بشكل فردي، وعند اختيار رفيق للسفر فغالباً ما اختار شخص من نفس المنطقة التي سأُسافر إليها أو شخص يعرف المنطقة .
وسأل آخر عن طريقة اختيار الوجهة، فأجاب بـ:
“لابُد من اتباع الصوت الداخلي عند تحديد وجهة السفر، وقد يصدر من كلمة سمعتها، أو صورة شاهدتها، أو كتاب قرأته، أو صديق عرفته.” وبشكل مغاير عن العادة، سأل أحدهم عبدالكريم :”مالذي أخذه السفر منك؟” فقال: “أخذ السفر مني فرص وظيفية عديدة، ولكن لم أندم على ذلك، فهذا قراري الذي اتخذته.” وختاماً، نختم بما قاله الرحالة عبدالكريم الشطي هذه الليلة:
“عند السفر ستجازف بقناعاتك وأفكارك، لذا لابُد من التأهب لذلك.”
نشكر عبدالكريم على ماقدمه الليلة في مكانة، كما نشكره على الضيافة الكويتية التي أكرمنا الليلة بها ♥ شكراً لحضورك وكرمك ✨