ترتبط المدن بأمور عدة تشكل هويتها، فالأزياء ترتبط ارتباطاً وثيقاً يكاد يتفق عليه العالم أجمع – إن لم يكن متفقاً- بباريس وميلانو، كما هو الحال مع صناعة الساعات المرتبطة بسويسرا، أو حتى الشواطئ المرتبطة بميامي، ولكن يبقى السؤال هنا، كيف تتشكل هوية المدينة ؟ وهل تشكلنا نحن أيضاً؟ وما هو أثر الهوية على المدينة؟ وهل يُمكن لنا أن ندرك المُدن بحواسنا؟
هذا ما ناقشه د.سعيد العمودي لهذه الليلة مع الحضور في مكانة، حيث كان السؤال الأول الذي بدأ به الحديث:
هل للمدن صوت؟ واستعرض عدة أصوات تمكن الحضور من التعرف عليها بشكل مباشر وربطها بمدنها مما يعني أن بالإمكان أن يكون للمدن أصوات ترتبط بها وتشكل هويتها.
كما يمكن للمدن أن تملك روائح مميزة ترتبط فور شمها بمنشأها كالفل وجازان على سبيل المثال لا الحصر.
ولا يتوقف الأمر على الأشياء من حولنا، بل يمكن للمدن أن تشكلنا نحن، فالأشخاص في المدن الساحلية -غالباً- يمتازون بمزاج أهدأ من الأشخاص الذين يقطنون في الأماكن الجافة.
انتهت الورشة باستعراض المدن الإبداعية، ومناقشتها مع الحضور.
نشكر الدكتور سعيد العمودي على هذه الورشة الإبداعية التي أخذتنا إلى مدن أُخرى حول العالم.