بدأ الفنان عبدالله اللقاء بنشاط فني ليُعبر الحضور عن مكنوناتهم بطريقة مختلفة عن المعتاد، حيث وُزعت أوراق بيضاء على الحضور، وطلب منهم طي الورقة إلى 4 أقسام، ثم طلب منهم أن يُغلقوا أعينهم، ويرسموا أو يكتبوا كل مافي أذهنهم.
وعن مفهوم التكوين قال الفنان عبدالله:” التشكيل عبارة عن وحدات وعلاقات تشكيلية لبناء وحدة تشكيلية واحدة” وضرب مثال على ذلك بوجود بيت في الصحراء، هذا البيت الوحيد سيُثير الاستغراب في نفس من يشاهده، بعكس لو وُجدت عدة بيوت في نفس المكان، وهذا ما ينطبق على فكرة الوحدات التشكيلية.
واستعرض بعد ذلك الفنان عبدالله أشكال أنواع التكوين المختلفة وتعريفاتها، كما استعرض عدد من الأمثلة على كل نوع، فمن الأنواع: التكوين الهرمي أو المثلث، التكوين الانتشاري.
وعن القطاع الذهبي في التكوين قال الفنان: ” ينقسم العمل الفني إلى 3 أثلاث، وهناك مناطق مركزية في العمل التكويني، تنطبق هذه المناطق حتى على المصورين وليست حصراً على الفنانين التشكيلين” وصاحب هذا المفهوم تطبيق عملي من خلال التصوير لترسيخ الفكرة.
ولكل تصميم أسس إنشائية مهمة: الوحدة، الإيقاع (التكرار – التدرج- التنوع) ، الاتزان (المتماثل- غير المتماثل)، التناسب، السيادة، والمنظور (العمق، والنقد).
بعد شرح مفهوم العناصر، والربط، والتكوين، طلب الفنان عبدالله من الحضور رسم مجسم ثلاثي الأبعاد باستخدام ثلاثة أشكال هندسية (الاسطواني – الهرمي – المخروطي) وذلك لمدة 10 دقائق. وبعد الانتهاء من ذلك أخذ نماذج مختلفة وعلّق عليها.
نشكر الفنان عبدالله الحبي على هذا اللقاء الثري التفاعلي مع الحضور.