تحدث راشد في بداية الورشة عن بداية اهتمامه في مجال التصوير بالهواتف الذكية: ” بدأت تجربتي واهتمامي بالتصوير في الهواتف الذكية منذ عام 2010، حينما أُصدر هاتف آيفون 4 ذو النقلة النوعية بالتصوير، وحينها كان استخدام كاميرة الجوال لا يُذكر كما هو الآن، لذا واجهت بعض الانتقادات في ذلك الوقت، ولكن ما دُمت مؤمناً بشغفك، متجاهلاً الكلام المُحبط من حولك، فإن الوقت والممارسة كفيلان بتحويل هذا الشغف إلى إبداع.”
وعن شروعه في استخدام الهاتف الذكي للتصوير قال: ” حاولت أن أبحث عن أُناس تهتم بهذا المجال، ووجدت مجموعة من الأشخاص المهتمين بالتصوير بالهواتف الذكية، وعلى الرغم من الانتقادات التي ذكرتها، إلا أني كنت ولا زلت أؤمن بأن الأداة لم ولن تكون المقياس للفن، وأن الفنان يجب ألا يحصر نفسه في الأداة، بل أن يكون هو المقياس والمرجع للإبداع بغض النظر عن الأدوات التي يستخدمها.”
أما عن التصوير والصورة، ذكر راشد بأن الدافع – غالباً- من وراء التصوير هو توثيق اللحظة، فلما لا نتفنن في التوثيق؟ أن نوقف الزمن باللقطة؛ لنحتفظ باللحظة بفن! أن يكون الفن دائماً معنا، حتى في تصوير اللحظات اليومية.
والفن غير محصور على عدد من الفنانين، ولا على أعمال معينة، فالمصور يستلهم أفكاره من الفنون الأخرى، من الخط، والرسم، والأفلام، والمسلسلات، والموسيقى، وحتى من الطبخ. لذا لابُد على الفنان أن يوسع مداركه، ينوع مصادر الإلهام، يخوض التجارب، ويتعلم بكل الطرق.
كانت ورشة ثرية وغنية بالمعلومات والتجارب والنصائح، نشكر راشد السبيعي على إبداعه، ولمن يرغب في مشاهدة الورشة كاملة، الفيديو موجود في أسفل الصفحة.