في اللقاء الثاني من #ديوانية_المدينة التقينا في مكانة بالمهندس فهد آل عبد العزيز للحديث عن الشراكة المجتمعية في المدن، واستعرض عدد من النماذج لعدة مدن اشترك ساكنيها في التحسين والتطوير، مما أدى إلى زيادة شعور الانتماء والولاء للمكان، واستشهاداً على ذلك ذكر المهندس فهد أن السكان هم من يحدد معالم المدينة عمرانياً وفقاً لاحتياجاتهم ومصالحهم.
ونقتبس من المهندس فهد عن العمارة: ” العمارة مهنة خطيرة، فعندما يكتب الكاتب كتاب سيء فالناس لا يقرؤونه، ولكنك عندما تصمم مبنى سيء فأنت تفرض القبح على المكان لمئة عام قادمة.” وعن العمارة المتعلقة بعلم الأعصاب، ذكر بأن للبيئات المحيطة دور كبير في تحسين سلوك وصحة ورفاهية البشر، فقد وجدت إحدى الدراسات أن الواجهة المزخرفة والمثيرة للاهتمام تؤثر في الأشخاص بطريقة إيجابية، والعكس صحيح.
ومن الأمور المهمة التي تساهم بشكل كبير في تحسين البيئة المحيطة (التشجير). تحدث المهندس فهد عن جهود عمليات التشجير في الرياض، وقارن بين تكلفة المظلات وتكلفة استخدام ظلال الأشجار، كما استعرض عدد من النماذج لبيئات تسود فيها الأشجار، وذكر الفوائد من ظلال وخفض درجة الحرارة وقلة التكلفة لبعض الأنواع مقارنة بالنخيل.
في نهاية اللقاء حث المهندس فهد الموجودين للمبادرة في الشراكة المجتمعية، وذكر بعض الأفكار القابلة للتطبيق، والجهات المُساعدة للتنفيذ. نشكر المهندس فهد آل عبد العزيز على هذا اللقاء المُشجع للمبادرة.