المدينة الصديقة للمرأة والطفل| ديوانية المدينة| منيرة الراشد| الأربعاء 2020/2/5
بدأت منيرة حديثها عن حقوق الطفل حول العالم وحقوقه في السعودية، وعن المدينة التي يرغب أن يعيش بها الطفل، كما عرفت المدينة الصديقة للطفل بأنها:” البيئة التي تسمح للطفل التفاعل والمشاركة بقدرٍ عالٍ مع مجتمعه ومحيطه وتعطيه الاستقلالية في الحركة”. فلو أخذنا الحديقة العامة كمثال، فهي مكان غير مهيئ بالشكل الكامل للطفل. فلا يمكن للأهل أن يتركوا أطفالهم لوحدهم في الحديقة لانعدام الأمن فيها، كما أن بعض الألعاب الموجودة تحتاج إلى الصيانة، والتربة في الغالب ليست آمنة للعب.
وفي سياق الحديث عن ذلك، طرحت منيرة سؤال على الحضور عما إذا كان من الممكن أخذ رأي الطفل عند تصميم المدينة، فأجاب البعض أن الأطفال غير مُهيئين لاتخاذ قرارات كهذه، بينما أجاب آخرين بأن من حقهم أن يُبدوا آراءهم فيما يرغبون به. وعلّقت مقدمة الورشة على ذلك بأن من الواجب علينا أن نهيئ الأطفال ونعلمهم كيفية اتخاذ القرارات، والتفكير الصحيح، حتى يتمكنوا من المشاركة فيما هو من حقهم المشاركة فيه وهو (تصميم المكان الذي يعيش فيه الأطفال).
ولتحقيق مبدأ المدينة الصديقة للطفل، هناك عدة خطوات لابُد من اتباعها، وهي: تعزيز مشاركة الطفل، إنشاء إطار قانوني في المدينة، تأطير استراتيجية شاملة لأطفال المدينة، إضفاء الطابع المؤسسي على آلية التنسيق في البلديات لحقوق الطفل، تخصيص ميزانيات محلية للطفل، تطوير قاعدة بيانات منتظمة عن أطفال المدينة، تقييم الأثر على الطفل، التعريف بحقوق الطفل، وتشجيع الدفاع عن مستقبل الطفل.
تحدثت بعد ذلك منيرة عن أهمية الشراكات بين القطاعات الحكومية، والخاصة، وقطاع المجتمع المدني في تحقيق مفهوم المدينة الصديقة للطفل. كما استعرضت عدة تجارب عالمية كتجربة الكوالادور، وتجارب محلية كتجربة طلاب وطالبات مدارس الرياض الأهلية بالمملكة العربية السعودية. وختمت اللقاء بقولها: ” المدينة الصديقة للطفل، ستكون بدورها صديقة للمرأة والرجل”.
نشكر منيرة الراشد على هذا اللقاء الفريد من نوعه في الطرح.