بدأ أحمد الليلة بسؤال الحضور: “من أين بدأ النغم؟” وذكر بأن النغم بدأ كوسيلة للتواصل في وقت سابق جداً، ومن ثم أصبح وسيلة للطرب والاستمتاع، ثم انتقل للحديث عن الموسيقى حيث قال: “تتكون الموسيقى من: النغم، والإيقاع، والنبض.”
انتقل بعد ذلك أحمد للحديث عن المقامات، حيث عرّفها، وذكر أنواعها، وأعطى تطبيق على كل واحد منها، ثم طبق المقامات، مع الحضور على هذه الأبيات تحت إيقاعات مختلفة:
يامن هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
أنت الذي حلفتني وحلفت لي
وحلفت أنك لا تخون وخنتني
كما ذكر أحمد طريقة تساعد على تذكر المقامات، والتفرقة بينها، وهي ربط المقام بأغنية مشهورة، وهي كالتالي:
الصبا=الأماكن، النهاوند =البنت الشلبية، العجم=النشيد الوطني، البيات=جادك الغيث، السيكا=طلع البدر علينا، الحجاز=فوق النخل، الرست=من بادي الوقت، الكرد=كل ما نسنس.
انتقل بعدها أحمد للجانب الآخر من الورشة وهو الحديث عن الصوت، وذكر بأن مصدر الصوت هو الرئة ثم ينتقل للحنجرة (الأحبال الصوتية) ويخرج من الفم والخشم، ولأن مصدر الصوت هو الرئة لابُد من التحكم بعملية التنفس لذا لابُد من ممارسة تمارين النفس، والحرص على الجلسة بشكل صحيح.
خُتم الحديث الليلة بسؤال جدلي: “ماهو الفن الجميل؟” واختلفت الآراء حول تعريف الفن الجميل، حيث قال أحد الحضور: “معايير الجمال تختلف من شخص إلى آخر، فما أراه جميل قد لا يراه غيري جميل، والعكس صحيح” بينما قال أحدهم: ” الفن هو الجمال”. نشكر أحمد مقرم على ورشة اليوم التي أخذنا فيها إلى عالم الصوت، بين موجاته، وتردداته، كما نشكره على كُل ماقدمه من معلومات قيمة وثرية.